إن انتشار المعلومات الخاطئة ليس ظاهرةً جديدةً في عالمنا اليوم، لكن توسعها الجغرافي في الماضي كان محدوداً. أما اليوم، يمكن أن تنتشر المعلومات الخاطئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والرقمي في جميع أنحاء العالم على الفور تقريبًا، مما يؤدي إلى تدمير هائل للأصول الوطنية أو التجارية أو الخاصة.
غالبًا ما يشارك ممارسو الاحتيال المحترفون وغيرهم من الأطراف الخبيثة في نشر معلومات مضللة لخلق حالة من عدم اليقين والتشويش يمكن أن تؤثر سلبًا على مؤسسات الدفاع والأمن والمصارف والتجارة والمؤسسات الأخرى. إذن؛ كيف يمكن للمديرين التنفيذيين، ورؤساء أقسام التكنولوجيا، والمديرين الماليين، ومقيمي الحوكمة المؤسسية والمخاطر، وكبار موظفي الشؤون المالية، وفرق الأمن حماية أصولهم في هذا العالم الجديد المُتغير؟
أسهم تفشي وباء كوفيد-19 في تسريع التحول الرقمي بطريقة متجذرة يصعب تغييرها، خصوصًا مع اضطرار أعداد هائلة من الناس إلى البقاء في المنازل والتواصل بشكل أساسي من خلال الفضاء الرقمي. وكان نتيجة ذلك أن أبلغت العديد من المنصات الإلكترونية عن زيادات في أعداد مستخدميها من 50 إلى 70٪ مقارنةً بالأعوام السابقة.
وبالنظر إلى هذه الإحصاءات، فليس غريبًا أن يشعر المديرون التنفيذيون وغيرهم من قادة الحكومات والشركات بالقلق تجاه انتشار المعلومات المضللة وأثره المُدمر. وقد بلغ إحساسنا بوطأة هذا الأمر أشده مع تفشي وباء كوفيد-19 والأخبار المرتبطة به وبعلاجه؛ وانتشار الحملات المضادة لأخذ اللقاحات؛ وكذا محاولات التلاعب بنتائج الانتخابات. كما أدى التقدم في التقنيات الرقمية والتطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى زيادة انتشار المعلومات المضللة بشكلٍ كبير، لا سيما من قبل جهاتٍ فاعلةٍ تمولها الدول. ومع استمرار توفر التكنولوجيا المتطورة بطريقةٍ أكثر يسرًا، فستستمر هذه الظاهرة وتأثيرها السلبي عالميًا على كلٍ من الشركات والحكومات في الازدياد.
يجمع هذا المؤتمر الإلكتروني - القمة العالمية لمكافحة المعلومات المضللة - الذي يستمر ليومين، كبار العلماء الأكاديميين، والباحثين في قضايا الدفاع والقوانين والأنظمة، والعلماء الباحثين بهدف تبادل ومشاركة خبراتهم ونتائج أبحاثهم والإجراءات التي من شأنها مكافحة جميع أشكال الأخبار المزيفة والتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي وانتشار المعلومات الخاطئة. وسيركز المؤتمر على الطرق والتقنيات الأخرى التي يمكنها مواجهة ظاهرة انتشار المعلومات المضللة مع عرض أساليب وتقنيات مختلفة للسيطرة على هذا التهديد.
المسؤولون التنفيذيون ذوو المناصب القيادية المهتمون بحماية الأصول ومخاطر السمعة بما في ذلك: